نجاح قوي بمشاركة المجتمع المحلي في حملة “بيئة بلا نفايات” في قطر 2016

0

تضافرت جهود المجتمع المحلي و شركات الصناعات التحويلية والمدارس والجامعات القطرية مؤخرا على شاطئ الوكرة للمشاركة في حملة “بيئة بلا نفايات” ، حيث شارك أكثر من 1000 طالب في ورش العمل عن الاستدامة والمسابقات التي تهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات المتعلقة بالطرق المثلى للتخلص من النفايات.

وقد أطلق الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات حملة “بيئة بلا نفايات” بغرض نشر الوعي بين الأجيال الصاعدة حول أهمية إتباع الطرق السليمة والمسؤولة للتخلص من النفايات. كما تهدف الحملة أيضا إلى التعامل مع التحديات المتعلقة بالنفايات البلاستيكية وإيجاد حلول لها.

وقد وقع الاختيار على شاطئ الوكرة نظرا لقرب موقعه الجغرافي من منطقة مسيعيد الصناعية حيث تتواجد معظم شركات قطاع الصناعات التحويلية في قطر. وقد تمت إقامة 18 نشاط توعوي مع المدارس والكليات والجامعات لبث روح الحماس والمنافسة بين طلبة المؤسسات التعليمية والأجيال الصاعدة للمشاركة بفعالية في جميع الأنشطة البيئية. وخير دليل على نجاح الحملة هذا العام هو تلك الزيادة الملحوظة التي شهدتها الحملة في عدد المتطوعين والمدارس والجامعات والجهات الحكومية والشركات التي قدمت جميعا دعمها للمشاركة في حملة تنظيف شاطئ الوكرة. وقد أعرب الجميع عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة والتزامهم الصارم بالحفاظ على البيئة. وقد احتشدوا جميعا لتحقيق هدف الحملة هذا العام وهو: صياغة مستقبل مستدام لكوكبنا .

وقد صرح الدكتور/ عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للكيماويات البتروكيماويات عن الغرض من هذه الحملة قائلا “إن مجالنا هو ثاني أكبر مجالات التصنيع في المنطقة، والمنتجات التي تنتجها صناعة الكيماويات في منطقة الخليج العربي وخاصة المنتجات البلاستيكية تساهم في تحسين مستوى جودة حياتنا والحفاظ على الموارد وتجديدها. لذا يجب التخلص من تلك المنتجات بشكل مسؤول؛ إما عن طريق تدويرها أو استرجاع الطاقة. وتتيح هذه الحملة الفرصة للعمل جنبا إلى جنب لتوضيح أن التخلص من هذه المنتجات بطريقة غير لائقة لن يكون مقبولا، إضافة إلى المساعدة في نشر المعرفة حول الإدارة الفعالة للنفايات بشكل عام.” وأضاف “إن النفايات لا تنجم عن أنشطة شركات تصنيع البلاستيك، ولكن الأفراد هم المتسببون في وجود النفايات. إن نشر الوعي بين الأفراد بشان الطرق المثلى للتخلص من النفايات من شأنه أن يُمكن هؤلاء الأفراد من اتخاذ المبادرات للحفاظ على البيئة والاستدامة.”

وقد علق الدكتور محمد يوسف الملا العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) ، الرائدة في إنتاج البتروكيماويات في الشرق الأوسط والمضيفة للحملة في دولة قطر قائلاً ” إن التخلص من النفايات البلاستيكية بطريقة غير سليمة أمر غير مقبول بيئيا ، وهنا يأتي دورنا ومسؤوليتنا كشركات وطنية وأفراد بتحمل مسؤوليتنا باتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات لأننا جزء من هذا التغيير البيئي المطلوب. وبالعمل سوياً ، يمكننا فقط حينها إحداث فرق ايجابي نشارك من خلاله في صياغة المستقبل. فنحن نؤمن أن هذه الحملة يمكن أن تكون عاملا محفزاً حقيقياً للتشجيع على التخلص من النفايات بطريقة سليمة في مجتمعنا.” وقد شكر الدكتور الملا جميع المشاركين في تنظيف شاطيء الوكرة وأضاف قائلأ “أن حملة التنظيف في قطر كانت نجاحاً حقيقياً بسبب أتحاد كل المعنيين وتوجههم نحو نفس الهدف وهو نشر الوعي عن الطريقة السليمة للتخلص من النفايات . نشر الوعي بين الشباب عن العواقب الناجمة عن التخلص – الغير مسؤول – من النفايات هو أحد الخطوات الأولى تجاه صياغة مستقبل مستدام ونظيف .

من جانبه قال السيد/ عبد الرحمن علي العبد لله ، الرئيس التنفيذي لشركة “منتجات” وشريكة تنظيم الحملة في دولة قطر، مهنئا الاتحاد الخليجي للكيماويات البتروكيماويات على جهودهم المخلصة لإخراج هذه الحملة بهذا الشكل الرائع قائلا: “إن الحملة في نسختها الرابعة هذا العام تهدف إلى نشر الوعي بين الجمهور وتعليم الأجيال الصاعدة بالطرق المثلى للتخلص من النفايات والحفاظ على البيئة. فنحن في شركة منتجات نفخر بمشاركتنا في هذه الحملة البيئية المهمة. وتأتي مشاركتنا فيها اتساقاً مع رؤية شركة منتجات والتزامها تجاه المجتمع المدني ومسؤوليتنا المجتمعية كشركة تعمل في مجال الكيماويات البتروكيماويات.” وأردف قائلا: “أود أن أتوجه بجزيل الشكر لكل شركة ومنظمة قدمت دعمها للاتحاد الخليجي للكيماويات و البتروكيماويات في هذه الحملة ولجميع المتطوعين والطلاب الذين بذلوا جهودا مخلصة لمساعدتنا في صياغة مستقبل أفضل لدولة قطر. فكل مقيم على أرض قطر يقوم بدور مهم في حماية البيئة والحفاظ عليها. وبفضل تعاوننا وتضافر جهودنا سنتمكن معا من تحسين البيئة المحلية.

ومنذ انطلاقها في عام 2013 لاقت هذه الحملة نجاحاً وتوسعاً في حجمها وعدد المشاركين فيها، حيث يشارك فيها الآن 13 مدينة في 9 دول.

وقد تم تدشين حملة 2016 وسط أجواء من الحماس في دول قطر. وكانت ردود الأفعال من المجتمع المحلي إيجابية جدا. وإضافة إلى ذلك فقد تم تنظيم فعاليات تنظيف في بعض المواقع المختارة صاحبتها بعض الأنشطة التوعوية في العديد من المدارس والجامعات لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالطرق السليمة للتخلص من النفايات.

وكانت هناك عدة رسائل أساسية ترغب الحملة في إيصالها تمحورت حول الكمية الضخمة من النفايات التي نتخلص منها يوميا، في حين يمكن إعادة استخدامها، حيث يعتبر البلاستيك مادة ذات منافع متعددة يمكن تدويرها بدلا من التخلص منها كنفايات، فتدوير البلاستيك يحافظ على مواردنا ويخفض مستويات الانبعاثات الضارة بالبيئة. ويعتبر الحد من النفايات من أنجح الوسائل من بين الحد من النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها، مما يعني تخفيض كميات النفايات عن طريق تغيير عاداتنا الاستهلاكية.

وتضافرت جهود العديد من المؤسسات والهيئات بالمشاركة في حملة “بيئة بلا نفايات” بغية صياغة مستقبل مستدام لمجتمعنا، حيث لاقت الحملة دعماً كبيراً من بلدية الوكرة ووزارة البيئة (قسم قطر الخضراء والتوعية البيئية) ووزارة الداخلية – إدارة أمن الجنوب ، قوات أمن لخويا ووزارة التعليم والتعليم العالي ومركز أصدقاء البيئة واللجنة القطرية للرياضة والبيئة وهيئة الطيران المدني ومركز الرعاية الأولية ومستشفى الوكرة انخرطوا في المبادرة وقدموا دعمهم القيم.

كهرماء وشركة أمواج وإكسون موبيل وتوتال وتسويق وجامعة قطر وجامعة تكساس أي آند ام وكلية شمال الأطلنطي والتعليم فوق الجميع وكلية المجتمع في قطر، جميعهم قدموا أقصى دعمهم للمبادرة.
وبالإضافة إلى شركتي ” قابكو” و”منتجات”، فإن الشركات الصناعية في مدينة مسيعيد مثل شركة قطر للأسمدة الكيماوية “قافكو” ، وشركة قطر للكيماويات “كيو كم” وشركة قطر للإضافات البترولية “كفاك” وشركة قطر للفينيل وشركة قطر للصناعات البلاستيكية وشركة قطر للصناعات التحويلية وشركة قاتوفين ، بالإضافة إلى شركة قطر للألومنيوم وشركة قطر ستيل ، كل هذه الشركات والجهات تسعى إلى القيام بدور محوري في هذه الحملة.

وتم اعتماد شركة توايله كشريك رسمي لإعادة تدوير المواد البلاستيكية المجموعة خلال الحملة ، كما يتم اعادة تدوير المواد المجموعة المتبقية بالتعاون مع بلدية الوكرة.

كما شاركت العديد من المدارس مثل مدرسة على بن أبي طالب الإعدادية للبنين ومدرسة عبدالرحمن بن جاسم الابتدائية المستقلة للبنين ومدرسة الشروق النموذجية المستقلة للبنين والوكير الابتدائية المستقلة للبنات ومدرستي مسيعيد الابتدائية والاعدادية المستقلة للبنين والمدرسة العلمية للبنين ومدرسة مسيعيد الابتدائية للبنات والمدرسة الفلبينية بالدوحة.

وخلال فعاليات حملة تنظيف الشاطئ قام فريق طبي تابع لمستشفى الوكرة العام بمتابعة المشاركين للتأكد من سلامتهم ، وكذلك حرصت إدارة أمن الجنوب على التأكد من سلامة جم
يع المشاركين في هذه الحملة . وقد كان دعم إدارة أمن الجنوب هائل حيث قاموا بتأمين الموقع بالكامل . بالإضافة إلى ذلك ، قامت قوات أمن لخويا بإرسال فريق من الغواصين المحترفين لتاهيل عمق مياه الشاطيء واسترجاع المواد المهملة في القاع إلى الأماكن المخصصة للتجميع خارج الشاطيء.

Comments are closed.