تضافرت جهود المجتمع المحلي و شركات الصناعات التحويلية والمدارس والجامعات القطرية مؤخراً على شاطئ الوكرة كختام لأنشطة حملة “بيئة بلا نفايات” التي بدأت أنشطتها بتاريخ 26 فبراير 2017 وانتهت بتاريخ 1 مارس 2017، تعبتر هذه الحملة مبادرة توعوية أطلقها الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات (جيبكا) بغرض نشر الوعي بين الأجيال الصاعدة حول أهمية إتباع الطرق السليمة والمسؤولة للتخلص من النفايات.
بدأت الحملة بإقامة عدة نشاطات توعوية مع المدارس والكليات والجامعات فقد تمت زيارة المدارس والجامعات بهدف تقديم عرض توعوي يهدف إلى تعريف جيلنا الصاعد بأهمية وكيفية الحفاظ على البيئة، بالتعاون مع مؤسسة راف الخيرية قام سفراء البيئة بتقديم العرض التوعوي لأكثر من 18 مدرسة محلية وخاصة ، بالإضافة إلى ذلك استمرت نشاطات الحملة لتشمل عدة مسابقات شارك فيها الطلاب من مختلف المدارس تتمثل في تقديم عمل فني بيئي وتقديم مشروع فكرة لحماية البيئة وذلك لبث روح الحماس والمنافسة بين طلبة المؤسسات التعليمية والأجيال الصاعدة للمشاركة بالفعالية في جميع أنشطتها. إن الرسالة الأساسية من إقامة هذه النشاطات تمحورت حول الكمية الضخمة من النفايات التي نتخلص منها يومياً، في حين يمكن إعادة استخدامها في عدة مجالات.
وقد صرح الدكتور/ عبد الوهاب السعدون ، الأمين العام للاتحاد الخليجي للكيماويات البتروكيماويات ، عن الغرض من هذه الحملة قائلاً: ” احدى السبل الناجحة والمهمة من أجل تحقيق مستقبل مستدام في مجتمعاتنا هي غرس المفاهيم الصحيحة بين أبناءنا من الجيل القادم والعمل سويةً بشكل جاد على إيجاد حلول للمشاكل البيئية المتواصلة التي نعاني منها في اليوم الحاضر. وستساهم الشراكات مثل حملة ’بيئة بلا نفايات‘، التي تشارك فيها جهات حكومية معنية وشركات ومؤسسات تعليمية فضلاً عن أفراد المجتمع بجميع أطيافه، بدور فاعل وجوهري في تحقيق ذلك المستقبل”.
وقد علق الدكتور محمد يوسف الملا ، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) ، الرائدة في إنتاج البتروكيماويات في الشرق الأوسط والمضيفة للحملة في دولة قطر قائلاً: ستدخل قطر عهداً جديداً في تدوير وإعادة استخدام النفايات ومن هنا يأتي دورنا ومسؤوليتنا كشركات وطنية وأفراد بتحمل مسؤوليتنا بإتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات لأننا جزء من هذا التغيير البيئي المطلوب. وبالعمل سوياً ، يمكننا فقط حينها إحداث فرق ايجابي نشارك من خلاله في صياغة المستقبل وبناء جيل ناشيء ومطَلع يسعى في سبيل التغير للأفضل”. وقد قدم الدكتور الملا امتنانه وتقديره لجميع المشاركين في تنظيف شاطيء الوكرة وأضاف قائلأ “تتيح حملة ’بيئة بلا نفايات‘ التعليمية فرصة التعاون مع المجتمع بما يعكس موقفنا من سلوك رمي النفايات والمساعدة بشكل عام في نشر المعرفة حول أهمية إدارة النفايات بكفاءة بيئية عالية وهو أحد الخطوات الأساسية تجاه صياغة مستقبل مستدام”.
من جانبه قال السيد/ عبد الرحمن علي العبد لله ، الرئيس التنفيذي لشركة “منتجات” شريكة تنظيم الحملة في دولة قطر، قائلا: “أصبحت مبادرة ’بيئة بلا نفايات‘ من أهم المبادرات المعنية بنشر الوعي حول السلوكيات البيئية المسؤولة في قطر. وتعتز “منتجات” بأن تكون جزء من هذه المبادرة النبيلة للسنة الرابعة على التوالي. نحن نؤمن أنه من خلال تعليم الأجيال القادمة أهمية التنظيف وإعادة التدوير وإشراكهم فيها، سيكون بإمكاننا تشكيل سلوكياتهم لتساعد في الحفاظ على بيئتنا وجمال بلدنا الحبيب.
وقد أضاف السيد/سعد راشد المهندي ، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للكيماويات المحدودة (كيوكيم) الشريك في تنظيم الحملة قائلا:”إنّ الهدف الرئيسي للحملة هو زيادة فهم بيئة بلا نفايات، وأيضا غرس ثقافة البيئة لدى النشء والأجيال القادمة وتعريفهم بأهميتها. إن الحفاظ على البيئة هي مسؤولية جماعية، ونحن سعداء لأننا تمكنَا من تبادل تلك القيمة التي من أهم بنودها الوعي البيئي كرسالة وطنية ترسِّخ لبيئة نظيفة من خلال الفعاليات والبرامج المتعددة في المجال”.
كما علق السيد/محمد عبد الرحمن حجي ، المدير العام لشركة قطر للمنتجات البلاستيكية شريك الحملة قائلا: ” يجب أن يكون لدينا إلتزام بحق الأجيال القادمة، وذلك بجعل بيئتنا في أحسن حالة أو صورة عن الوقت أو الحالة الذي وجدناها عليها فيما مضى”. دعم كل عملٍ صغير يخص البيئة والتثقيف المستمر لمواطنينا، هو عملية التعلم مدى الحياة والذي بدوره يقود إلى مجتمع واعٍ ومَعنيٌ بالإشتراك في مثل هذه الأنشطة. حملة بيئة بلا نفايات هوعملٌ حيوي واحد، هذا النوع من الحملات والأنشطة البيئية من شأنها أن تساعد على ضمان مستقبلاً سليماً بيئياً ومزدهراً إقتصادياً لهذا الجيل والأجيال القادمة”.
وتم اعتماد شركة توايله كشريك رسمي لإعادة تدوير المواد البلاستيكية المجموعة خلال الحملة ، كما يتم اعادة تدوير المواد المجموعة المتبقية بالتعاون مع بلدية الوكرة.
قد وقع الإختيار في ختام أنشطة هذه الحملة على شاطئ الوكرة نظراً لقرب موقعه الجغرافي من منطقة مسيعيد الصناعية حيث تتواجد معظم شركات قطاع الصناعات التحويلية في قطر حيث شارك أكثر من 1000 طالب في ورش العمل التعليمية حول إعادة استخدام البلاستيك وحضور عرض توعوي بالإضافة إلى القيام بعملية تنظيف الشاطئ التي تهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات المتعلقة بالطرق المثلى للتخلص من النفايات ولحماية البيئة واعادة استخدام البلاستيك.
لاقت الحملة دعماً كبيراً من بلدية الوكرة ، وقوات أمن لخويا ووزارة التعليم والتعليم العالي ومركز أصدقاء البيئة ومؤسسة راف الخيرية ومركز الكشافة والمرشدات القطرية ونادي العربي الرياضي ومركز الرعاية الأولية ومستشفى الوكرة انخرطوا في المبادرة وقدموا دعمهم القيم.
شركة أمواج وإكسون موبيل وتوتال وشركة قطر لمنتجات الخشب وجامعة قطر وجامعة تكساس أي آند ام وكلية شمال الأطلنطي والتعليم فوق الجميع وكلية المجتمع في قطر، جميعهم قدموا أقصى دعمهم للمبادرة.
وبالإضافة فإن الشركات الصناعية في مدينة مسيعيد مثل شركة قطر للأسمدة الكيماوية “قافكو” وشركة قطر للإضافات البترولية “كفاك” وشركة قطر للفينيل وشركة قطر للصناعات البلاستيكية وشركة قطر للصناعات التحويلية وشركة قاتوفين ، بالإضافة إلى شركة قطر للألومنيوم وشركة قطر ستيل ، كل هذه الشركات والجهات تسعى إلى القيام بدور محوري في هذه الحملة.
كما شاركت العديد من المدارس في نشاطات الحملة التوعوية وداخل الشاطئ ومنها المدرسة البريطانية وروضة الجيل القادم ومدرسة الفلبين العالمية الخاصة ومدرسة سيريلانكا العالمية والمدرسة العالمية والاكاديمية العالمية ومدرسة عبدالرحمن بن جاسم ومدرسة حمزة بن عبد المطلب ومدرسة خالد بن أحمد ومدرسة صلاح الدين المستقبلة للبنين ومدرسة عمر بن زياد بالإضافة الى مدرسة الأحنف بن قيس ومدرسة إبن خلدون، كما شاركتنا في هذه الحملة من المناطق الشمالية مدرسة سميسمة للبنين ومدرسة عبد الله المسند في الخور.
وخلال فعاليات حملة تنظيف الشاطيء قام فريق طبي تابع لمستشفى الوكرة العام بمتابعة المشاركين للتأكد من سلامتهم جميعا..
وخير دليل على نجاح الحملة هذا العام هو تلك الزيادة الملحوظة التي شهدتها الحملة في عدد المتطوعين والمدارس والجامعات والجهات الحكومية والشركات التي قدمت جميعا دعمها للمشاركة في حملة تنظيف شاطئ الوكرة. وقد أعرب الجميع عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة والتزامهم الصارم بالحفاظ على البيئة. وقد احتشدوا جميعا لتحقيق هدف الحملة هذا العام وهو: صياغة مستقبل مستدام لكوكبنا.