اتفقت كل من شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) وكلية شمال الأطلنطي – قطر على الدخول في شراكة جديدة من نوعها لإجراء أبحاثإمكانية استخدام الواقع المعزز في تدريب طلاب قطاع النفط والغاز، والذي يعتبر من تقنيات محاكاة البيئة الرقمية التي تولد وجهة نظر متعددة الأوجه للمستخدم من خلال تعزيز المشاهد الحقيقية عبر الأجهزة اللوحية والهواتف والنظارات بحيث يتم عرض المعلومات في صورة بصرية بدلاً من اتباع طريقة القراءة التقليدية، ومن خلالها يتم تخفيض الوقت اللزم للانتهاء من المهمات المطلوبة والحد من الأخطاء البشرية.
وينطوي المشروع البحثي على تحديد ما يقرب من ثلاث إلى خمسة مهام يؤديها الفنيين المبتدئين في كلية شمال الأطلنطي على المعدات، ثم إضافة المزيد من المواضيع للبرنامج قيد التطوير لدعم الكفاءة في أداء تلك المهام، ومن ثم طرح هذه الموضوعات لطلاب كلية شمال الأطلنطي بقسم الهندسة والبرامج الفنية التحضيرية، وفي مرحلة البرنامج الأولى سوف يتم جمع البيانات النوعية من المتعلمين بهدف تحسين برامج التدريب باستخدام موضوعات التعليم القائمة على تقنية الواقع المعزز والمحاكاة الرقمية.
وعلق الدكتور محمد يوسف الملا نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لقابكو على هذه التكنولوجيا الجديدة قائلاً “من خلال تعاوننا مع كلية شمال الأطلنطي نتمنى لبرنامج الواقع المعزز المساهمة في إعداد أفضل المتدربين لآداء المهام التي ستكون ضمن مجال عملهم الواقعي في البيئات الصناعية، كما نعتقد أن هذا البرنامج يمكن أن يزيد مستوى الكفاءات الأساسية اللازمة لعمل الفنيين في قطاع النفط والغاز في قطر، وكوننا أول من تبنى استخدام هذه الحلول التدريبية الواقعية في دعم وتعزيز الأداء في قطاع النفط والغاز في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، فإننا متحمسون لهذه التكنولوجيا الجديدة، كما أننا على ثقة أن القوى العاملة والمتدربة في قابكو سوف تستفيد بشكل كبير من نتاج هذا البرنامج عند دمجه في برامج التدريب وآليات العمل المتكاملة في الشركة”.
ومن جانبه شكر الدكتور كين ماكلويد رئيس كلية شمال الأطلنطي الدكتور الملا لتأييده لهذا المشروع الذي يحمل العديد من الفوائد المرجوه قائلاً “إن المشروع يقدم العديد من المزايا لجميع الأطراف أصحاب المصلحة والطلاب الفنيين العاملين في قابكو،، إضافة إلى ذلك سوف تتمكن كلية شمال الأطلنطي لاحقاً من اكتساب تقييم أفضل لإمكانيات برنامج التعليم المعزز وتطبيقاته الممكنة في حلولنا التعليمية”.
وأضاف الدكتور ماكلويد “ونتيجة لذلك سوف يستفيد الطلاب القطريين من البرنامج الذي من شأنه دعم تجربة تعليمية تتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين، ليست فقط آمنة بشكل كامل بل أيضاً تتسم بأنها ستكون اسلوباً مفضلاً لدى الطلاب للتعلم، علاوة على ذلك فإننا سوف نقوم بتطوير هذا البرنامج الذي أعد خصيصاً ليتناسب مع المعدات والإجراءات المتبعة في قابكو، مما يزود الطلاب والفنيين بمستويات أعلى من الاستعداد لمهامهم في قطاع النفط والغاز”.