نجاح قوي بمشاركة المجتمعي المحلي النسخة القطرية من “حملة بيئة بلا نفايات” 2015

0

تضافرت جهود المجتمع المحلي والقطاع الصناعي والمدارس والجامعات القطرية مؤخراً على شاطئ الوكرة للمشاركة في “حملة بيئة بلا نفايات”، وقد شارك بها حوالي 1500 طالب إلى جانب ورش العمل عن الاستدامة والمسابقات التي تهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات المتعلقة بالتخلص من النفايات.

وقد أطلق الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات “جيبكا” هذه المبادرة البيئية لزيادة التوعية حول التخلص من النفايات بطريقة مسؤولة، واستعادة بيئتنا المحلية إلى سابق عهدها من الجمال والنظافة، كما تهدف الحملة إلى إيجاد البدائل التي يمكن من خلالها التعامل مع بعض التحديات المتعلقة بالنفايات البلاستيكية.

وللعام الثالث على التوالي، أطلق الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات المبادرة في منطقة الخليج والهند وأوروبا من خلال إطلاق جهود القطاع الصناعي والجمهور في حملة نظافة تؤكد هذه المعاني.

ومن جانبه صرح الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) قائلاً “أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) يلتزم بشدة بمحاربة التخلص غير المسؤول من البلاستيك، لذا فيجب تقليل وإعادة استخدام وتدوير واستعادة البلاستيك لما يمثله من مصدر غني بالطاقة”.

وأضاف السعدون “أن “حملة بيئة بلا نفايات” هي إثبات لعقدنا العزم في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) على اتباع أفضل الممارسات من أجل إدارة المخلفات وزيادة الوعي حول أسس الفوائد المجتمعية الناتجة من البلاستيك”.

وومن جانبه قال الدكتور محمد يوسف الملا نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات التي تعتبر واحدة من رواد صناعة البتروكيماويات في المنطقة وأحد مؤسسي الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات على الحدث قائلاً “من جانبنا نؤمن بأن هذه المبادرة ومثيلاتها تعتبر عوامل محفزة لرفع درجة الوعي المجتمعي بعواقب التخلص غير المسؤول للمخلفات، وهذه هي الخطوة الأولى إحداث فارق ايجابي نشارك من خلاله في تشكيل المستقبل”.

وعليه ففي يوم 26 فبراير 2015 نظمت في ثمانية عشرة موقع في 13 مدينة مختلفة لرفع وعي الشركات والجمهور حول كميات مخلفات البلاستيك والمواد الأخرى التي يتم التخلص منها سنوياً في منطقتنا والعمل على حثهم لخفضها وإعادة تدويرها.

وأكد الدكتور سيف بن على الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة على أهمية الحفاظ على البيئة قائلاً “أن انطلاق هذه الحملة يأتي تزامناً مع يوم البيئة القطري الذي يوافق 26 فبراير من كل عام، ففي عصرنا الراهن تحاصرنا النفايات من كل جانب، من النفايات المنزلية والإلكترونية والطبية وتتعاظم المشكلة إذا ما اختلطت هذه النفايات، وهذا ما يضطرنا إلى ابتكار الطرق للتخلص الآمن منها وإعادة تدويرها لضمان صحة البيئة كما فطرها الله سبحانه وتعالى”.

وثمن الدكتور الحجري دور قابكو والشركات الداعمة للبيئة ولهذه الحملة قائلاً” إذا كنا قد شاركنا في الأعوام الماضية مع قابكو في مسيرتها الإيجابية في الحفاظ على البيئة، فإن حملتها هذا العام تتسم بالتقدم والتطوير، وكلنا ثقة أن مثل هذه المبادرات تساعد في دعم مسيرة النماء لدولة قطر”.

وقد انطلقت نسخة هذه الحملة في عام 2015 في قطر لتأكيد تضافر الجهود الإيجابية للمشاركين والداعمين، والتي تركزت حول تحقيق هدف واحد وهو إنجاح هذه المبادرة ورفع درجة الوعي بالطرق المثلى للتخلص من المخلفات، فمادة البلاستيك تنضوي على حلولاً خلاقة ومستدامة، لذا فإن التخلص منها دون بطريقة غير مناسبة يعد أمراً غير مقبول بيئياً، وهنا يأتي دورنا ومسؤوليتنا كشركات وطنية وأفراد بتحمل مسؤوليتنا باتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات كوننا جزء من هذا التغيير البيئي المطلوب، فيمكننا حينها إحداث فارق ايجابي نشارك من خلاله في صياغة المستقبل.

wfe-qapco-2015-3

وقد شاركت خمسة عشرة مدرسة إلى جانب أحد الجامعات في أنشطة نظافة شاطئ الوكرة، لحث روح الحماس بين طلبة المؤسسات التعليمية والأجيال الشابة للمشاركة في كل ما يخص البيئة.

وتم توزيع أكياس ذات أربعة ألوان مختلفة على المشاركين مكنتهم من فرز المخلفات التي تم جمعها حسب طبيعتها، وقد قام المشاركون في الحملة بتنظيف الشاطئ بطول ثلاثة كيلومترات خلال ساعتين تمكن المشاركون من إخلاء الشاطئ من البلاستيك والزجاجات والمخلفات الأخرى، ومن ثم اعترت المشاركون الفرحة لما أنجزوه ونتج عنه هذه الكمية الكبيرة من المخلفات التي تم جمعها من الشاطئ، وأدركوا أهمية التخلص منها في الأوعية المخصصة لها بدلاً من إلقائها في العراء، وقد شارك العديد من المتطوعين من أهالي الوكرة إضافة إلى موظفوا قطاع الصناعات التحويلية فعاليات تنظيف الشاطئ.

وقد كان الهدف الرئيسي لهذه الحملة استنفار الحس البيئي لدى جميع المشاركين.

ووقع الاختيارعلى شاطئ الوكرة لقربه الجغرافي من منطقة مسيعيد الصناعية التي تعتبر موطناً لغالبية شركات قطاع الصناعات التحويلية في قطر.
علاوة على ما سبق فقد تم تنظيم فعاليات بعنوان “نظف” في بعض المواقع المختارة صاحبتها بعض الأنشطة التوعوية في العديد من المدارس والجامعات لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بإدارة المخلفات والنفايات.

wfe-qapco-2015-2

وتمحورت الرسالة الرئيسية المستهدف إيصالها حول الكمية التي نتخلص منها يومياً من المخلفات، في حين يمكن إعادة استخدامها، حيث يعتبر البلاستيك مادة ذات منافع جمة يجب إعادة تدويرها بدلاً من التخلص منها كنفايات، فتدوير البلاستيك يحافظ على مواردنا ويقلص الانبعاثات الضارة بالبيئة، ويعتبر تقليل استخدامه من أنجح الوسائل من بين التقليل وإعادة الاستخدام والتدوير، مما يعني خفض كميات المخلفات بتغيير عاداتنا الاستهلاكية.

وتضافرت جهود العديد من المؤسسات والهيئات بالمشاركة في حملة “بيئة بلا نفايات” بغية صياغة مستقبل مستدام لمجتمعنا، حيث لاقت الحملة دعماً كبيراً من شركة قطر للبترول وبلدية الوكرة ووزارة البيئة ووزارة الداخلية – إدارة أمن الجنوب ووزارة التعليم والتعليم العالي ومركز أصدقاء البيئة واللجنة القطرية للرياضة والبيئة ومستشفى الوكرة وكهرماء وشركة أمواج وإكسون موبيل وجامعة قطر وجامعة تكساس أي أند أم وكلية شمال الأطلنطيوالتعليم فوق الجميع وكلية المجتمع في قطر، وقد كانت شركة بتروفوم الشريك المختص بإعادة التدوير للحملة.

وبجانب قابكو شاركت العديد من الشركات الصناعية في مدينة مسيعيد في الحملة مثل قافكو وكفاك وشركة قطر للفينيل وشركة قطر للصناعات البلاستيكية وشركة شكة قطر للصناعات التحويلية وقاتوفين ومنتجات التي التي تلعب دوراً رئيسياً في مثل هذه الحملات.

كما شاركة العديد من المدارس مثل مدرسة قطر التقنية ومدرسة على بن أبي طالب الإعدادية للبنين ومدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة عبدالرحمن بن جاسم الابتدائية المستقلة للبنين ومجمع عمر بن الخطاب والشروق والوكير المستقلة للبنين والوكير الابتدائية المستقلة للبنات والوكرة الاعدادية للبنات ومدرستي مسيعيد الابتدائية والاعدادية المستقلة للبنين ومدرسة السلام الابتدائية المستقلة للبنات ومدرسة سعود بن عبدالرحمن المستقلة للبنين والمدرسة الهندية.

وكان حاضراً خلال الحدث فريقاً طبياً من مستشفى الوكرة للإشراف على سلامة المشاركين وفريقاً للسلامة من إدارة أمن الجنوب للتأكد من أمنهم طوال فعاليات تنظيف الشاطئ.

وعلق الدكتور محمد يوسف الملا نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات على الحدث قائلاً “لاقت حملة تنظيف الخليج في قطر نجاحاً ملفتاً بفضل تضافر جهود المشاركين والداعمين، وقد تركزت الجهود حول تحقيق هدف واحد وهو رفع درجة الوعي بالطرق المثلى للتخلص من المخلفات، فمادة البلاستيك تنضوي على حلولاً خلاقة ومستدامة، لذا فإن التخلص منها دون بطريقة غير مناسبة يعد أمراً غير مقبول بيئياً، وهنا يأتي دورنا ومسؤوليتنا كشركات وطنية وأفراد بتحمل مسؤوليتنا باتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات كوننا جزء من هذا التغيير البيئي المطلوب، فيمكننا حينها إحداث فارق ايجابي نشارك من خلاله في صياغة المستقبل”.

ومن جانبه قال السيد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) “تعتبر التوعية البيئية والتعليم من أساسيات التنمية المستدامة، وتؤمن قافكو بأهمية المسؤولية البيئية وأهمية المبادرات من هذه النوعية، لذا فنحن نؤمن بأهمية المشاركة في حدث رائع مثل هذه المبادرة التي تهدف إلى زيادة الوعي بخصوص “بيئة بلا نفايات”، وكوننا من الشركات المشاركة بشكل رسمي في مبادرة الرعاية المسؤولة فإننا نراقب عن كثب المبادرات وبرامج تحسين وحماية البيئة ونشارك مجتمعنا مسؤوليتها، إضافة إلى تعاوننا مع جيراننا من الشركات الصناعية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة، كما أود بهذه المناسبة أن أثمن الجهود البناءة للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات بمبادرته التي أطلقها بشكل متزامن في العديد من دول المجلس، ومن خلالها نعمل على تحقيق أحد ركائز رؤية قطر الوطنية “.

wfe-qapco-2015-1

وبدوره قال المهندس محمد عبدالرحمن حجي مدير عام شركة قطر للصناعات البلاسكية “إن الطريق الوحيد إذا ما أردنا تحسين البيئة هي بمشاركة الجميع من أشخاص ومؤسسات، وامتلاك حس المسؤولية التضامنية كأمناء على كوكب الأرض، كما تلعب مثل هذه المبادرات الإيجابية دوراً فاعلا في تشكيل سلوك وأخلاقيات الأجيال المعاصرة والقادمة، إضافة إلى أنها تؤدي إلى التمتع بالعيش في بيئة صحية خالية من النفايات خاصة لأهل قطر الرائعين، والبيئة هي ما يجمعنا ونتشاركه جميعاً، لذا فإنها لا تعكس فقط ما نفعله بل تعكس أيضاً الشكل الذي نتمنى أن يكون عليه مستقبل دولتنا الحبيبة قطر”

ومنذ انطلاقها في عام 2013 لاقت هذه الحملة الخليجية نجاحاً وتوسعاً في حجمها وعدد المشاركين فيها، ففي نسخة عام 2014 سجلت الحملة مشاركة حوالي 5512 من أعضاء جيبكا والمدارس والمجتمع المحلي في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من المتطوعين من حوالي 71 مدرسة وجامعة تضافرت جهودهم في حملة لتنظيف الشواطئ كجزء من فعاليات الحملة.

Comments are closed.